للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثالث

في جهود علماء الحنفية في إبطال شبهات القبورية

التي تثبتوا بها لدعم عقيدتهم في علم الغيب

والتصرف في الكون لغير الله تعالى

للقبورية شبهات كثيرة تشبثوا بها، تشبث الغريق لدعم عقيدتهم الفاسدة في زعمهم علم الغيب والتصرف في الكون لغير الله.

أذكر منها أشهرها مع كلام علماء الحنفية في إبطالها:

الشبهة الأولى: شبهة الاستقلال والعطاء.

زعمت القبورية: أن الشرك هو اعتقاد أن غير الله تعالى يعلم الغيب علما ذاتيا استقلاليا، وأما إذا اعتقد الإنسان أن الأنبياء، والأولياء يعلمون الغيب بإعطاء الله تعالى لا بالاستقلال - فهذا لا يدخل في باب الشرك؛ فكل ما ورد من النصوص التي فيها نفي علم الغيب من غير الله تعالى- فالمراد: نفي علم الغيب على سبيل الاستقلال، لا على سبيل الإعطاء من الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>