للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الحديث: «إذا استعنت فاستعن بالله» [٢١] .


[٢١] الاستعانة: طلب العون، وهي على نوعين:
النوع الأول: الاستعانة بشيء لا يقدر عليه إلا الله، فهذه صرفها لغير الله شرك، من استعان بغير الله في شيء لا يقدر عليه إلا الله فإنه قد أشرك؛ لأنه صرف نوعًا من أنواع العبادة لغير الله عز وجل.
النوع الثاني: الاستعانة فيما يقدر عليه المخلوق، فأنت تستعين بأحد أن يبني معك الجدار، أو أن يحمل معك متاعك، أو أن يعينك على مطلوب مباح، كما قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٢] فالاستعانة في الأمور العادية التي يقدر عليها الناس، هذا النوع لا بأس فيه؛ لأنه من التعاون على البر والتقوى، وقال صلى الله عليه وسلم: «والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه» .

<<  <   >  >>