للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشرط السابع:

المحبة لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: ١٦٥] .

فأهل (لا إله إلا الله) يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله.

ب - وشروطُ شهادة أنَّ محمدًا رسولُ الله هي:

١- الاعتراف برسالته، واعتقادها باطنًا في القلب.

٢- النطق بذلك، والاعتراف به ظاهرً باللسان.

٣- المتابعة له؛ بأن يعمل بما جاء به من الحق، ويترك ما نهى عنه من الباطل.

٤- تصديقه فيما أخبر به من الغيوب الماضية والمستقبلة.

٥- محبته أشد من محبة النفس والمال والولد والوالد والناس أجمعين.

٦- تقديم قوله على قول كل أحد، والعمل بسنته.

رابعًا: مقتضى الشهادتين:

أ - مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله:

هو ترك عبادة ما سوى الله من جميع المعبودات، المدلول عليه بالنفي، وهو قولنا: (لا إله) . وعبادةُ الله وحده لا شريك له، المدلول عليه بالإثبات، وهو قولنا: (إلا الله) ،

<<  <   >  >>