للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله جل وعلا أنكر على الذين تلفظوا، في قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات: ١٤] ، إلى أن قال جل وعلا: {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [الحجرات: ١٦] .

والتلفظ بالنية هذا معناه أن الإنسان يخبر ربه عز وجل أنه نوى له كذا وكذا، وقد نهى الله عن ذلك، وأنكر على من فعله.

سؤال: ما حكم التراجع عن نية الصيام النفل أو القضاء قبل طلوع الفجر؟

الجواب: قبل طلوع الفجر لا مانع أن الإنسان يتراجع لأنه لم يشرع في الصيام، ويجوز له أن يعدل عن صيام هذا اليوم، ويصوم في المستقبل؟

***

سؤال: ما حكم الإفطار في يوم صيام قضاء عن فطر في رمضان؟

الجواب: لا يجوز لمن صام قضاءً من رمضان أن يقطعه، وأن يفطر، لأنه إذا عقد النية وصام وجب عليه إتمام هذا اليوم، ولا يجوز له أن يقطعه، وقد قال الفقهاء رحمهم الله: ومن دخل في فرض موسع حرم قطعه.

سؤال: حتى لو كان واجبًا كالنذر أو الكفارة؟

الجواب: كل الصيام الواجب سواءً كان قضاءً أو نذرًا أو كفارة إذا دخل فيه الإنسان وشرع في صوم اليوم، فإنه يجب عليه إكماله، ولا يجوز له قطعه، إلا لعذر ضروري.

سؤال: هل لو قطعه يكون حكمه حكم كفارة رمضان؟

الجواب: لا يكون حكمه كحكم الإفطار في رمضان، ولكن يأثم بهذا.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>