للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"باب أزور، وأخنس":

٣٧- أزور بن غالب: منكر الحديث.

٣٨- أخنس: سمع الحديث من ابن مسعود، روى عنه بكير، ولم يصح حديثه.


٣٧- التاريخ الكبير "١٦٧٥"، وفي الأوسط "٢/ ١٢٠"، والضعفاء للعقيلي "١/ ١١٨-١١٩", والكامل "١/ ٤١٨" مثله.
٣٨- التاريخ الكبير "١٧٠١", والضعفاء للعقيلي "١/ ١٢١"، والكامل "١/ ٤١٩" مثله، وزاد في الكبير: رواه أبو جناب: تركه علي.
فتعقب أبو حاتم البخاري كما في الجرح والتعديل لابنه "٢/ ٣٤٥": حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبي ينكر على من أخرج اسمه في كتاب الضعفاء، ويقول: لا أعلم روى عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أبي حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عن أبيه، فإن كان أبو جناب لين الحديث فما ذنب الأخنس والد بكير؟ وبكير ثقة عند أهل العلم، وليس في حديث واحد رواه ثقة١ عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة.
فعلق على ذلك الشيخ المعلمي رحمه الله بقوله: الذي ذكره في الضعفاء البخاري، وقال كما في الضعفاء الصغير: "لم يصح حديثه"، وفي هذا تنبيه على أن الحمل على غيره، وكذلك ذكر البخاري في الضعفاء: "هند بن أبي هالة"، وهو صحابي، وقال: "يتكلمون في إسناده" فهذا اصطلاح البخاري يذكر في الضعفاء من ليس له إلا حديث واحد لا يصح على معنى أن الرواية عنه ضعيفة، ولا مشاحة في الاصطلاح. ا. هـ.
قلت: ما قرره الشيخ رحمه الله حق، ولكن يؤخذ من كلام أبي حاتم أمر مهم جدا، وهو أن الأخنس لا يعرف له راو غير ابنه، ومع ذلك أنكر أبو حاتم على البخاري إدخاله في الضعفاء، ولم ينص أبو حاتم على توثيقه، بل سكت عنه.

<<  <   >  >>