للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَبُّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَام} ١.

بهذا يستبين لنا أهمية هذا الجانب من جوانب الوقف، وأنه يسهم إسهامًا كبيرًا في الترتيل الصحيح للقرآن الكريم.

ولكي يعرف الإنسان التالي للكتاب العزيز أين يقف؟ يجب أن يعرف ما يأتي:

الوقف نوعان: اضطراري، واختياري.

أما الاضطراري فيكون عند انقطاع النفس، وتعذر مواصلة القراءة لسبب من الأسباب الخارجة عن طاقة القارئ، فيقف حيثما اتفق له ولو كان موقفًا قبيحًا أو غير مناسب. حتى إذا استجمع القارئ نفسه وأصل القراءة مبتدئًا البداية المناسبة التي تبرز المعنى الصحيح للآية.

مثاله أنه يضطر القارئ إلى الوقوف عند قوله تعالى: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ} فمثل هذا عندما يواصل القراءة يقول: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} ، وهو المعروف بالوقف القبيح.

وأما الوقف الاختياري، فله عدة أحكام حسب طبيعة الموقف الذي اختاره القارئ وهي:

١- الوقف التام.

٢- الوقف الكافي.

٣- الوقف الحسن.

٤- الوقف السنة.

١- الوقف التام:

وهو ألا يكون للكلام الذي تقف عليه تعلق بما يعده من ناحية


١ النشر ج٢ ص٢٩٨- ٣١.

<<  <   >  >>