للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الرابع: ترتيل القرآن]

[الترتيل معناه وأركانه]

بين لنا رب العالمين في كتابه الكريم الأسلوب القويم الذي نتلو به كتابه؛ لتتحقق لنا الثمرة المرجوة من تلاوته فقال تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} ١، وقال جل شأنه مخاطبًا نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام: {وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} ٢.

فالقراءة على مكث أي، بتأنٍ وتمهل هي الترتيل.

معنى الترتيل:

قال الجوهري: الترتيل في القراءة الترسل فيها والتبيين بغير بغي، وكلام رَتِل بالتحريك، أي مرتل، وثغر رَتَل أيضًا إذا كان مستوى لثنيات، ورجل رَتِل مثل تَعِبْ بَيِّن الرتَل أي مُفَلّج الأسنان٣.

وفي القاموس المحيط: الرتل محركة حسن تناسق الشيء.

قال ابن عباس في تفسير "رتل القرآن" بينه، وقال "مجاهد":


١ الإسراء: ١٠٦.
٢ سورة المزمل: ٤.
٣ الصحاح مادة "رتل".

<<  <   >  >>