للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها قوله تعالى: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاء} ١ فلمس العضو الأشل والزائد كالصحيح والأصلي على الصحيح مع ندرتهما.

ومنها قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} ٢ فلو خلق له وجهان وجب غسلهما ولو خلق له رأسان كفى مسح أحدهما ولينظر هنا اليدين المتساويتين، والمتميز منهما الزائد، والشعور الخارجة عن العادة وغير ذلك.

ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم في التشهد "وليتخير من المسألة ما شاء"٣؛ فهل يجوز الدعاء في الصلاة بجارية حسناء؟ منعه الشيخ أبو محمد مدعيًا عدم دخول هذه الصورة في العموم لندرتها.

ومنها: حديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ... فلو تكلم في الصلاة ناسيًا كثيرًا ففيه وجهان أصحهما البطلان، ونظائره أكل الصائم ناسيًا كثيرًا، وكثير من مسائل الإكراه التي لا عذر فيها معه.

ومنها حديث "من مس ذكره فليتوضأ" ٤ منع بعض أصحابنا انتقاض الوضوء بمس الذكر المقطوع بمثل ذلك.

ومنها: حديث "في كل موضحة خمس من الإبل" ٥ قال بعض أصحابنا: "إذا زادت الموضحات على دية النفس فلا يجب أكثر من دية النفس ولا تدخل هذه الصورة في الحديث لندرتهان وقاسه على قول الشافعي رضي الله عنه في الأسنان أنه لا يجب في قلع جميعها إلا دية النفس.


١ النساء "٤٣".
٢ المائدة "٦".
٣ البخاري ٢/ ٣٢٠ في كتاب الأذان/ باب ما يتجد من الدعاء "٨٣٥" ومسلم ١/ ٣٠١- ٣٠٢ في الصلاة/ باب التشهد في الصلاة حديث "٥٥/ ٤٠٢".
٤ مالك في الموطأ ١/٤٢ في الطهارة/ باب الوضوء من مس الفرج، حديث "٥٨" والشافعي في الأم ١/ ١٩ في الطهارة/ باب الوضوء من مس الذكر وأحمد في المسند ٦/ ٤٠٦ من مسند يسرة بنت صفوان والدارمي ١/ ١٨٤ في باب الوضوء باب الوضوء من مس الذكر "١٨١" والترمذي ١/ ١٢٦ في الطهارة باب الوضوء من مس الذكر "٨٢" وقال حسن صحيح والنسائي وابن ماجه ١/ ١٦١ في الطهارة باب الوضوء من مس الذكر "٤٧٩".
٥ أحمد في المسند ٢/ ٢١٥ وأبو داود ٤/ ١٩٠ في الديات باب ديات الأعضاء "٤٥٦٦" والترمذي ٤/ ١٣ في الديات باب ما جاء في الموضحة "١٣٩٠" والنسائي ٨/ ٥٧ في القسامة وابن ماجه ٢/ ٨٨٦ في الديات "٢٦٥٥".