للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ز- من الممكن أن نرجع تلك الأنواع السبعة إلى ثلاثة كما فعل ابن الجزري١:

١- اختلاف اللفظ والمعنى واحد:

نحو: "الصراط" و"القدس" مما يطلق عليه أنه لغات فقط، فقد تقرأ "الصراط" بالصاد والسين والإشمام، وتقرأ "القدس" بضم الدال وإسكانها.

٢- اختلاف اللفظ والمعنى مع جواز اجتماعهما في شيء واحد:

نحو: {كَيْفَ نُنْشِزُهَا} ٢ بالراء والزاء.

والإنشار -كما قال ابن قتيبة- الإحياء، والإنشاز: هو التحريك للنقل، والحياة حركة، فلا فرق بينهما٣.

٣- اختلاف اللفظ والمعنى وعدم اجتماعهما في شيء واحد؛ إلا أنه اختلاف تنوع وتغاير لا تضاد وتناقض:

نحو: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} ٤ بالتشديد والتخفيف.

و"الظن" على قراءة التشديد بمعنى "اليقين"،


١ النشر ١/ ٤٩، ٥٠، وتبعه القسطلاني في لطائفه ١/ ٣٧، ٣٨.
٢ البقرة: ٢٥٩.
٣ تأويل مشكل القرآن ص٤١.
٤ يوسف: ١١٠.

<<  <   >  >>