للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- بعض معالم النضال المشرقة:

وقد كان للنضال المصري في تلك الفترة معالم بارزة في شتى الميادين، وارتبطت بعض تلك المعالم ببعض الأحداث الكبرى التي شهدتها هذه السنوات، وكان هذا النضال هو الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، ومحاولته لقتل كل القوى الواعية في البلاد.

فقد قوبلت مجاربته للتعليم بحركة مضادة، تدعو إلى بذل الجهود الوطنية في إنشاء المدارس ونشر الثقافة١، وقد توجت تلك الجهوند بإنشاء الجامعة المصرية الأهلية سنة "١٩٠٨"٢، وقد أضيف إلى نضال المصريين في هذا الشأن، مقاومتهم للحيلولة بين أبنائهم، وبين البعثات التي عوقها كرومر، فراح القادرون منهم يبعثون بأولادهم لاستكمال دراساتهم في فرنسا التي كان الإنجليز يحاربون ثقافتها، كما عملت الجامعة بعد إنشائها على إيفاد بعض خريجيها الممتازين إلى فرنسا لاستكمال دراستهم٣.


١ اقرأ عن بعض النشاط المتصل بتلك الدعوة في: مصطفى كامل ص١٣٩-١٤٠.
٢ كان مصطفى كامل قد دعا إلى إنشائها سنة ١٩٠٤، ثم سنة ١٩٠٥، ولكن التحمس للفكرة ازداد بعد حادث دنشواي سنة ١٩٠٦، وكان في طليعة القائمين على المشروع سعد زغلول، وقاسم أمين. انظر: مصطفى كامل لعبد الرحمن الرافعي ص٢٢٣-٢٢٥.
٣ يعتبر الدكتور طه حسين ثمرة من ثمار الجامعة وبعثاتها.

<<  <   >  >>