للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اليهودي وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقضى لليهودي، فلما خرج قال المنافق: ننطلق إلى عمر بن الخطاب فأقبلا إليه فقصا عليه القصة فقال: رويدًا حتى أخرج إليكما، فدخل البيت واشتمل على السيف ثم خرج وضرب عنق المنافق, وقال: هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فنزل جبريل فقال: إن عمر فرق بين الحق والباطل, فسمي الفاروق. خرجه الواحدي وأبو الفرج.

وعن النزال بن سبرة قال: وافقنا من علي يومًا أطيب نفسًا ومزاجًا فقلنا: يا أمير المؤمنين حدثنا عن عمر بن الخطاب قال: ذاك امرؤ سماه الله الفاروق, فرق به بين الحق والباطل. خرجه ابن السمان في الموافقة.

وعن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بينا أنا جالس في مسجدي أتحدث مع جبريل, إذ دخل عمر بن الخطاب فقال: أليس هذا أخاك عمر بن الخطاب؟ فقلت: بلى يا أخي، أله اسم في السماء كما له اسم في الأرض? فقال: والذي بعثك بالحق, إن اسمه في السماء أشهر من اسمه في الأرض, اسمه في السماء فاروق وفي الأرض عمر". خرجه في الفضائل.

وعنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر موقفه يوم القيامة وموقف أبي بكر قال: "ثم ينادي منادٍ: أين الفاروق عمر? فيؤتى به فيقول الله تعالى: مرحبًا يا أبا حفص، هذا كتابك فإن شئت فاقرأه وإن شئت فلا, فقد غفرت لك" خرجه في الفضائل. وقد روي أن اسمه في السماء فاروق, وفي الإنجيل كافٍ، وفي التوراة منطق الحق، وفي الجنة سراج، وسيأتي في غضون الأحاديث.

وعن عبد الله بن عمرو قال: الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه, خرجه الضحاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>