للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني: في اسمه ونيته]

...

الفصل الثاني: في اسمه وكنيته

ولم يزل اسمه في الجاهلية والإسلام عثمان، ويكنى أبا عبد الله وأبا عمرو، كنيتان مشهورتان، وأبو عمرو أشهر. قيل: إنه ولدت له رقية ولدًا سماه عبد الله فاكتنى به فمات، ثم ولد له عمرو فاكتنى به إلى أن مات. وقيل: إنه كان يكنى أبا ليلى، وكان يقال له: ذو النورين.

وعن علي -رضي الله عنه- وقد سئل عن عثمان قال: فذاك امرؤ يدعى في الملأ ذا النورين، كان ختن١ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته، ضمن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيتًا في الجنة، خرجه ابن السمان.

وعن المهلب بن أبي صفرة وقد قيل له: لم قيل لعثمان: ذو النورين؟ قال: لأنه لم يعلم أحد تزوج ابنتي نبي غيره.

وحكى الإمام أبو الحسين القزويني الحاكمي في تسميته بذلك ثلاثة أقوال: أحدها، هذا، والثاني: لأنه كان يختم القرآن في الوتر، فالقرآن نور وقيام الليل نور، والثالث: لأنه كان له سخاءان، أحدهما قبل الإسلام والثاني بعده.

وذكر الحافظ أبو بكر محمد بن عمر بن النجار, عن وكيع بن الجراح, أنه إنما سمي ذا النورين؛ لأنه ذو كنيتين يكنى أبا عمرو وأبا عبد الله، قال: وقال بعض العلماء: إنما سمي بذلك؛ لأنه إذا دخل الجنة برقت له برقتين، فلذلك سمي ذا النورين, فتحصلنا في سبب تسميته "ذا النورين" على خمسة أقوال.


١ صهره ونسيبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>