للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل السابع: فيما لقي من أذى المشركين بسب دعائه إلى الله تعالى ودفعه المشركين عن النبي وتوبيخه لهم]

...

الفصل السابع: فيما لقي من أذى المشركين بسبب دعائه إلى الله تعالى, ودفعه المشركين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوبيخه لهم

تقدم في ذكر إسلام أمه طرف من ذلك من حديث عائشة, وعن أسماء بنت أبي بكر وقيل لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان المشركون قعودًا في المسجد الحرام فتذاكروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما يقول في آلهتهم, فبينما هم كذلك إذ دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد فقاموا إليه وكانوا إذا سألوه عن شيء صدقهم فقالوا: ألست تقول في آلهتنا كذا وكذا؟ قال: "بلى" قالت: فتشبثوا به بأجمعهم, فأتى الصريخ أبا بكر فقيل له: أدرك صاحبك, فخرج أبو بكر فوجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس مجتمعون عليه فقال: ويلكم! أتقتلون رجلًا أن يقول: ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟! قالت: فلهوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقبلوا على أبي بكر الصديق يضربونه قالت: فرجع إلينا فجعل لا يمس شيئًا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول: "تباركت يا ذا الجلال والإكرام" خرجه أبو عمر وغيره.


١ هنالك موجودا.

<<  <  ج: ص:  >  >>