للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دونه؛ لأنه لا غنى عنده، ولا ظاهر معه، فخرج بذلك مخرج التنبيه للنبي "صلى الله عليه وسلم" فيما جرى من قصة ابن أم مكتوم.

ومن ذلك أبو حيوة عن نافع وشعيب بن أبي عمرو قرأ: "شَانَشَرَهُ١"، مقصورة، وقد اختلف عن نافع.

قال أبو الفتح: قد سبق القول على نشره الله، وأن أقوى اللغتين أنشره٢.

ومن ذلك قراءة ابن محيصن: "شَأْنٌ يُغْنِيهِ٣"، مفتوحة الياء، بالعين.

قال أبو الفتح: وهذه قراءة حسنة أيضا، إلا أن التي عليها الجماعة أقوى معنى، وذلك أن الإنسان قد يعنيه الشيء ولا يغنيه عن غيره. وذلك كأن يكون له ألف درهم، فيؤخذ منها مائة درهم، فيعنيه أمرها، ولا يغنيه عن بقية ماله أن يهتم به ويراعيه. فأما إذا أغناه الأمر عن غيره فإن ذلك أقوى المطلبين، وأعلى الغرضين، فاعرف ذلك مع وضوحه.

سورة كورت ٤

لا شيء فيها


١ سورة عبس: ٢٢.
٢ انظر الصفحة ٣٤٠ من هذا الجزء.
٣ سورة عبس: ٣٧.
٤ كذا في ك، وفي الأصل كورت، بدون سورة ويريد بها سورة التكوير وكورت اسم آخر للسورة كما في بصائر ذوى التمييز: ١: ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>