للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الآلة الكاتبة من أخطاء، ولتجنب هذه الأخطاء ينبغي على الطالب أن يختار شخصا ماهرا في هذه الحرفة، وأن يعد له الرسالة إعدادا منظما على الوجه الذي يرجو أن تخرج عليه، ثم يوضح له القوانين الخاصة بكتابة الرسائل من حيث اتساع الهوامش، والمسافة بين كل سطرين، وكيفية وضع الأرقام في صلب الرسالة وفي الهوامش، ونظام ترقيم الصفحات وغير ذلك مما قد يستلزم أحيانا أن يترك معه نسخة من هذا الكتاب لينتفع بالفصل الذي كتب لهذا الغرض، وعلى الطالب على وجه الخصوص أن يبصر الكاتب بما قد يكون في الرسالة من اصطلاحات أو أشياء غير عادية.

فإذا قام الكاتب بعمله بدقة وبذل أقصى الجهد، فإن هذا لن يحول دون وقوع بعض الأخطاء، ولهذا كان من الضروري أن يقوم الطالب بمراجعة ما تمت كتابته على الآلة الكاتبة ومقارنته بما كتب في الأصل، وأحسن طريق لذلك أن يحضر الطالب شخصا يقرأ له في المخطوط، ويراقب هو الرسالة المكتوبة على الآلة الكاتبة، ويجري الطالب تصحيح هذه الهفوات بالقلم الرصاص على النسخة الأخيرة؛ لأنها هي الاحتياطية، والأفضل أن يعود الكاتب لتصحيح النسخ الأخرى بالآلة الكاتبة بناء على تصحيحات الطالب، وبعض الطلاب يقومون بتصحيح جميع النسخ بأنفسهم دون أن يلجأوا إلى الكاتب للقيام بها، ولكن الأفضل أن يكون التصحيح بالآلة الكاتبة إذا أمكن ذلك.

<<  <   >  >>