للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[مقدمة]

{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ١.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله شهادة تنجيني من أهوال يوم القيامة، ومن عذاب النار، وتدنيني من رحمة الله ورضوانه، وتدخلني جنة النعيم مع المقربين الأخيار.

والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه.

وبعد: فإن للثقافة الإسلامية دورا عظيم الأهمية، بالغ الأثر في تحديد معالم الشخصية الإسلامية لدى الفرد، ولدى المجتمع، تلك الشخصية التي تتسم بسمات القوة والهيبة والمجد والرفعة والنبل والكرامة والاتزان، والإيجابية، وتؤهل المسلم لأن يقوم بدوره في تشييد بناء الحضارة الإنسانية، وتعينه على الإسهام في النهضة العلمية والتقنية، ذلك لأن مهمة المسلم في الإصلاح والتهذيب، والتربية والتعليم تجعله في مقام السيادة والإمامة والقيادة والريادة لسائر أمم العالم وشعوب الأرض، وتحمله أمانة السماء إلى الأرض، ورسالة الله إلى البشرية.


١ الآيتان "١، ٢" من سورة فاطر.

 >  >>