للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[حكم الجهاد]

[مدخل]

...

[حكم الجهاد]

قال الله تبارك وتعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ١, وقال سبحانه: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} ٢.

وقال: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} ٣.

على ضوء هذه الآيات الكريمة أراد علماء الفقه أن يحددوا مسئولية الإنسان أمام الجهاد هل هي مسئولية واجبة على كل فرد أم أنها مسئولية الجماعة، بمعنى آخر هل هي واجبة على كل فرد واجبًا عينيًّا، أم كفائيًّا إذا قام بها بعض أفراد الجماعة سقط الإثم عن الباقين؟

وكانت دراستهم للقضية تدور ضمن دائرتين الأولى: الجهاد في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدائرة الثانية: الجهاد بعد انتقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى.


١ النساء: ٩٥.
٢ البقرة: ١٩٠.
٣ التوبة: ٢٦.

<<  <   >  >>