للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[الباب الأول: دراسات تمهيدية]

[الفصل الأول: مصادر اللغويين العرب]

[القرآن الكريم]

...

[الباب الأول: دراسات تمهيدية]

[الفصل الأول: مصادر اللغويين العرب]

من الممكن حصر المصادر التي استقى منها اللغويون العرب مادتهم فيما يأتي:

١- القرآن الكريم.

٢- القراءات القرآنية.

٣- الحديث النبوي.

٤- الشعر.

٥- الشواهد النثرية.

وإن وجد بينهم خلاف حول بعضها. وإليكم بيان ذلك:

١- القرآن الكريم:

وقد اعتبروه في أعلى درجات الفصاحة، وخير ممثل للغة الأدبية المشتركة، ولذا وقفوا منه موقفًا موحدًا فاستشهدوا به، وقبلوا كل ما جاء فيه، ولا يعرف أحد من اللغويين قد تعرض لشيء مما أثبت في المصحف بالنقد والتخطئة١. ويقول الراغب الأصفهاني في كتابه "المفردات" مبينًا قيمة اللفظ القرآني: "ألفاظ القرآن الكريم هي لب كلام العرب


١ بل كانوا يدافعون عن النص القرآني ضد ما يوجه إليه من شبهات كما فعل ابن هشام في "شذور الذهب" حين نقل ما يروى عن عثمان أنه قال: "إن في المصحف لحنًا وستقيمه العرب بألسنتها". وما يروى عن عائشة أنها قالت: "هذا خطأ من الكاتب" "في قوله تعالى: "والمقيمين" و "الصابئون" و"إن هذان" فقد ذكر أن الخبر باطل لوجوه منها:
أ- أن الصحابة كانوا يتسارعون إلى إنكار أدنى المنكرات فكيف يقرون اللحن في القرآن؟.
ب- أن العرب كانت تستقبح اللحن فكيف لا تستقبحه في القرآن؟
ج- أن المصحف يطلع عليه العربي وغيره.
د - أن زيد بن ثابت أراد أن يكتب "التابوه" بالهاء فأمره عثمان أن يكتبها بالتاء على لغة قريش.
هـ- أن عمر بلغه قراءة ابن مسعود "عتى" فأمره أن يدعها ويقرئ الناس بلغة قريش فإن الله إنما أنزله بلغتهم، "شرح شذور الذهب بحاشية الأمير، ص ١٨".

<<  <   >  >>