للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع: نواقض "لا إله إلا الله"

النواقض لغة:

النواقض جمع، مفرده ناقض. يقال: نقض الشيء نقضا: أفسده بعد إحكامه.

ونقض ما أبرمه فلان: أبطله؛ فالنقض ضد الإبرام، ومنه نقض العهد أواليمين: نكثه، ونقض الحبل أو الغزل: حل طاقاته، ونقض البناء: هدمه١.

المراد بنواقض "لا إله إلا الله":

يراد بنواقض "لا إله إلا الله" مفسداتها؛ أي الأمور التي إذا فعلها الشخص، فسد توحيده وانتقض٢؛ فإذا وجد في العبد ناقض من نواقض "لا إله إلا الله"؛ فإنه لا يكون من المسلمين، ولا يكتسب أحكامهم، بل يعطي أحكام أهل الشرك والكفر.

ذكر ناقض "لا إله إلا الله":

تنوعت طرائق العلماء في ذكر هذه النواقض، وتقسيماتها، وتفريعاتها.

وثمة تقسيمات متعددة، وكلها صحيحة.

ولكني سأكتفي بالنواقض التي ذكرها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته الموسومة بـ "نواقض الإسلام"٣.

وهذه النواقض عشرة، والحديث عنها سيكون في الوقفات التالية:


١ انظر: أساس البلاغة للزمخشري ص٦٥١. والقاموس المحيط للفيروز أبادي ص٨٤٦. ولسان العرب لابن منظور ٧/ ٢٤٢. والمعجم الوسيط لجماعة من المؤلفين ص٩٤٧.
٢ انظر شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي عواجي ص٩.
٣ هذه الرسالة مطبوعة ضمن مؤلفات الشيخ محمد بنعبد الوهاب، قسم العقيدة والآداب، ص٣٨٥-٣٨٧.

<<  <   >  >>