للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الأول: الشرك، وأنواعه]

[المبحث الأول: معنى الشرك]

معنى الشرك لغة:

الشرك في اللغة: اسم للشيء الذي يكون بين أكثر من واحد؛ بحيث لا ينفرد به أحدهم.

تقول: قد اشترك الرجلان، وتشاركا، وشارك أحدهما الآخر، وتقول: اشتركنا وتشاركنا في كذا، ورغبنا في شرككم، أي في مشاركتكم، وشركه في الأمر يشركه: إذا دخل معه فيه، وأشرك بالله: جعل له شريكا، فهو مشرك١.

معنى الشرك في الشرع:

يعرف الشرك شرعا بأنه: "صرف حق من حقوق الله لغيره"٢، أو "مساواة غير الله بالله فيما هو حق لله"٣.

وحق الله: كل ما لا يقدر عليه إلا الله؛ فلا يطلب إلا منه عز وجل. فإذا طلب من غيره، كان صرفا لخصائص الله لغيره٤.

فمن صرف شيئا من أسماء الله وصفاته -التي تثبت لله على ما يليق به- لغير الله، أو صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله، أو اعتقد أن هناك ربا ومدبرا غير الله، أو صرف شيئا من خصائص الربوبية لغير الله عز وجل فقد جعل ذاك الذي صرف له شريكا لله سبحانه وتعالى٥.


١ انظر: أساس البلاغة للزمخشري ص٣٢٨. وتهذيب اللغة للأزهري ١٠/ ١٦. والقاموس المحيط للفيروزأبادي ص١٢٢٠. ولسان العرب لابن منظور ١٠/ ٤٤٨. وتاج العروس للزبيدي ٧/ ١٤٨.
٢ أضواء البيان للشنقيطي ٣/ ٦١٤.
٣ شرح نواقض التوحيد لحسن بن علي عواجي ص١٣.
٤ انظر أضواء البيان للشنقيطي ٣/ ٦١٤.
٥ انظر الأسئلة والأجوبة في العقيدة للشيخ صالح الأطرم ص٢٨.

<<  <   >  >>