للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الرابع: منهج الصوفية في تفسير القرآن الكريم]

[التعريف بالصوفية]

أول ما يواجه الباحث عن الصوفية الاختلاف في أصل وسبب هذه التسمية, والأقوال في ذلك كثيرة.

أورد عبد الحليم محمود طائفة منها نقلا عن القشيري في رسالته مع مناقشة لكل رأي بإيجاز, فقال: إن الآراء أصبحت معروفة, بل لقد كانت معروفة من قديم الزمان وصاحب الرسالة القشيرية يستعرضها رأيا رأيا, وينقضها جميعا.

١- فأما قول من قال: إنه من الصوف وتصوف إذا لبس الصوف كما يقال: تقمص إذا لبس القميص فذلك وجه، ولكن القوم لم يختصوا بلبس الصوف.

٢- ومن قال: إنهم منسوبون إلى صفة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فالنسبة إلى الصفة لا تجيء على نحو الصوفي.

٣- ومن قال: إنه من الصفاء, فاشتقاق الصوفي من الصفاء بعيد في مقتضى اللغة.

٤- وقول من قال: إنه مشتق من الصف, فكأنهم في الصف الأول بقلوبهم من حيث المحاضرة من الله تعالى: المعنى صحيح ولكن اللغة لا تقتضي هذه النسبة إلى الصف.

<<  <  ج: ص:  >  >>