للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أمثلة من تفسيره]

ذكرنا آنفًا أن التفسير بالمأثور على ثلاثة طرق؛ أصحها تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة، ثم بأقوال الصحابة. وعلى هذه الطرق الثلاثة سيكون سيرنا بإذن الله في هذا التفسير المبارك.

أولًا: تفسير القرآن بالقرآن:

وهذا النوع من التفسير هو الذي أبرزه المؤلف في تفسيره واعتنى به عناية كبيرة؛ بل أفرده بدراسة قيِّمة في مقدمة تفسيره، لا أحسبك تجدها بهذا الجمع والتتريب عند سواه، ولولا أنه ذكر من أنواع بيان القرآن بالقرآن أكثر من عشرين نوعًا في أكثر من عشرين صفحة لسقتها لك بحذافيرها؛ فهي الكنز عليك به من معدنه، وتعجب حين تقرأ له بعد أن عدَّد هذه الأنواع قوله: "واعلم -وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه- أن هذا الكتاب المبارك -يعني: تفسيره- تضمن أنواعًا كثيرة جدًّا من بيان القرآن بالقرآن غير ما ذكرنا، وتركنا ذكر غير هذا منها خوف إطالة الترجمة، والمقصود بما ذكرنا من الأمثلة مطلق بيان كثرة الأنواع التي تضمنها واختلاف جهاتها -وفي البعض تنبيه لطيف على الكل- والغرض أن يكون الناظر في الترجمة على بصيرة مما يتضمنه الكتاب في الجملة قبل الوقوف على جميع ما فيه"١.


١ أضواء البيان: محمد الأمين الشنقيطي ج١ ص٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>