للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تقسيم الأستاذ أمين الخولي]

ويقسم الأستاذ أمين الخولي هذه الدراسة إلى صنفين هما:

١- دراسة حول القرآن.

٢- دراسة في القرآن.

أولا- دراسة ما حول القرآن:

فقسمها أيضا إلى قسمين؛ دراسة خاصة ودراسة عامة قال عن أولهما:

"والدراسة الخاصة هي ما لا بد لمعرفته، مما حول كتاب جليل كهذا الكتاب:

ظهر في نحو عشرين عامًا أو كذا وعشرين عامًا، ثم ظل مفرقا سنين حتى جمع في أدوار مختلفة وأحوال مختلفة وكان جمعه وكتابته عملا ساير الزمن طويلا، وناله من ذلك ما ناله. ثم هناك قراءته ومسايرة هذه القراءة للتطور اللغوي الذي تعرضت له اللغة العربية بفعل النهضة الجادة التي أثارتها الدعوة الإسلامية والدولة الإسلامية. فقد كانت هذه القراءات عملا ذا أثر واضح في حياة الكتاب وفهمه. وتلك الأبحاث من نزول، وجمع، وقراءة، وما إليها؛ هي التي عرفت اصطلاحيا منذ حوالي القرن السادس الهجري باسم علوم القرآن١ بعد ما تناولها المفسرون المختلفون قبل ذلك بالبحث المجمل، والبيان المتفاوت في الاستيفاء حسب عناية المفسر واهتمامه، ومثل تلك الأبحاث جد لازمة في نظر دارسي الآثار الأدبية ولابد منها لفهم النصوص المدروسة والاتصال بها اتصالا مجديا"٢، إلى أن قال: "وهي دراسات ضرورية لتناول التفسير. حتى ما ينبغي مطلقا أن يتقدم لدرس التفسير من لم ينل حظه من تلك الدراسة القريبة الخاصة حول القرآن؛ ليستطيع فهمه فهما أدبيًّا صحيحًا مسترشدًا بتلك الملابسات الهامة في فهم القرآن"٢.


١ الصحيح أن هذا الاصطلاح عرف في وقت أبكر من هذا، فقد ألف محمد بن خلف بن المرزبان "ت٣٠٩" كتابه "الحاوي في علوم القرآن" وألف محمد بن القاسم الأنباري "ت٣٢٨" كتاب "عجائب علوم القرآن"؛ وألف محمد بن علي الأدفوي "ت٣٨٨" كتاب "الاستغناء في علوم القرآن".
٢ التفسير معالم حياته منهجه اليوم: أمين الخولي ص٣٨-٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>