للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدثنَا١ الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ٢ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ٣ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ٤.

فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَرِهْنَا الْخَوْضَ فِيهِ، وَإِذَاعَةَ نَقَائِصِهِ٥ حَتَّى أَذَاعَهَا الْمُعَارِضُ فِيكُمْ، وَبَثَّهَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، فَخَشِينَا أَلَّا يَسَعَنَا إِلَّا الْإِنْكَارُ عَلَى مَنْ بَثَّهَا، وَدَعَا النَّاسَ إِلَيْهَا، مُنَافَحَةً٦ عَنِ اللَّهِ، وَتَثْبِيتًا لِصِفَاتِهِ الْعُلَى٧ وَلِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى، وَدَعَا إِلَى الطَّرِيقَةِ الْمُثْلَى، وَمُحَامَاةً عَنْ ضُعَفَاءِ النَّاسِ وَأَهْلِ الْغَفْلَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَالصبيان أَن يضلوا بهَا، ويفتنوا٨ إِذْ بَثَّهَا فِيهِمْ رَجُلٌ كَانَ يُشِيرُ٩ بَعْضُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ فِقْهٍ وَبَصَرٍ، وَلَا يَفْطنُون لعثراته إِذْ هُوَ عَثَرَ١٠، فَيَكُونُوا مِنْ أَخَوَاتِهَا مِنْهُ على حذر.


١ فِي ط، س "حدّثنَاهُ".
٢ فِي ط، س، ش "الْبَزَّاز" آخِره مُعْجمَة وَالصَّوَاب بِالْمُهْمَلَةِ، كَمَا فِي الأَصْل، قَالَ فِي التَّقْرِيب ١/ ١٦٧: الْحسن بن الصَّباح الْبَزَّار، آخِره رَاء، أَبُو عَليّ الوَاسِطِيّ نزيل بَغْدَاد، صَدُوق يهم، وَكَانَ عابدًا فَاضلا من الْعَاشِرَة، مَاتَ سنة ٤٩/ ح م د ت س، وَانْظُر: الْخُلَاصَة للخزرجي ص"٧٨".
٣ فِي ط، س، ش "عَليّ بن الْحُسَيْن" وَصَوَابه مَا فِي الأَصْل، قَالَ فِي التَّقْرِيب ٢/ ٣٤: عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمروزِي، ثِقَة حَافظ من كبار الْعَاشِرَة، مَاتَ سنة ١٥ وَقيل: بعد ذَلِك/ ع، وَانْظُر الكاشف ٢/ ٢٨١، وَالْخُلَاصَة ص"٢٧٢".
٤ عبد الله بن الْمُبَارك تقدم ص"١٤٣".
٥ فِي ش "نقائضه".
٦ قَالَ الْجَوْهَرِي فِي الصِّحَاح ١/ ٥٩٢ مَادَّة "نفح": "ونافحت عَن فلَان: خَاصَمت عَنهُ ... ونافحوهم مثل خاصموهم" بِتَصَرُّف.
٧ كَذَا فِي الأَصْل وَفِي ط، س، ش "الْعليا".
٨ فِي ط، س، ش "أَو أَن يفتنوا".
٩ فِي ط، س، ش "يُشِير إِلَيْهِ بَعضهم" وَهُوَ أوضح.
١٠ فِي ط، س، ش "غش" وَمَا فِي الأَصْل أنسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>