للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَا تُؤْمِنُ بِهَا فَخَيْرٌ مِنْكَ وَأَطْيَبُ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ قَدْ آمَنَ بِهَا وَأَيْقَنَ١.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} ٢، و {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} ٣، وَقَوْلُهُ: {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} ٤، {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} ٥، {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} ٦؛ فَالْخَيْبَةُ لِمَنْ كَفَرَ بِهَذِهِ الْآيَاتِ كُلِّهَا أَنَّهَا لَيْسَتْ بِوَجْهِ٧ اللَّهِ نَفْسِهِ، وَأَنَّهَا وُجُوهٌ مَخْلُوقَةٌ.

وَمِمَّا يُوَافِقُهُ مِنْ صِحَاحِ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثَنَا٨ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ٩ ثَنَا جَرِيرٌ١٠، عَنِ الْأَعْمَشِ١١، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ١٢، عَنْ


١ لفظ "وأيقن" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٢ سُورَة الرَّحْمَن، الْآيَتَيْنِ "٢٦، ٢٧".
٣ سُورَة الْقَصَص، آيَة "٨٨".
٤ سُورَة اللَّيْل، آيَة "٢٠".
٥ فِي ط، س، ش "وأينما توَلّوا فثم وَجه الله"، وَلَفظ الْآيَة مَا أَثْبَتْنَاهُ، انْظُر: سُورَة الْبَقَرَة، آيَة "١١٥".
٦ سُورَة الْإِنْسَان، آيَة "٩".
٧ كَذَا فِي الأَصْل وَبَقِيَّة النّسخ، وَلَعَلَّ فِي الْكَلَام سقطا، والأنسب أَن يُقَال: "وتأولها أَنَّهَا لَيست بِوَجْه الله ... إِلَخ".
٨ فِي ط، س، ش "مَا حَدَّثَنَاهُ".
٩ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، تقدم ص"١٨٨".
١٠ جرير بن عبد الحميد الضَّبِّيّ، تقدم ص"١٧٩"، وَذكر ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب ٥٧/٣ أَنه روى عَن الْأَعْمَش وَعنهُ ابْنا أبي شيبَة.
١١ الْأَعْمَش، تقدم ص"١٥٧".
١٢ عَمْرو بن مرّة، تقدم ص"٢٥٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>