للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَبِّي، غَيْرَ أَنَّكَ خَلَطْتَ عَلَى نَفْسِكَ فَوَقَعْتَ١ فِي تَشْوِيشٍ٢ وَتَخْلِيطٍ لَا تَجِدُ لِنَفْسِكَ مَفْزَعًا٣ إِلَّا بِهَذِهِ التَّخَالِيطِ، وَلَنْ يُجْدِيَ٤ عَنْكَ شَيْئًا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَكُلَّمَا أَكْثَرْتَ٥ مِنْ هَذَا وَشَبَهِهِ ازْدَدْتَ بِهِ فَضِيحَةً، لِأَنَّ أَحْسَنَ حُجَجِ الْبَاطِلِ تَرْكُهُ وَالرُّجُوعُ عَنْهُ٦.


١ لفظ "فَوَقَعت" سَقَطت من ش.
٢ قَالَ الْجَوْهَرِي فِي الصِّحَاح/ تَحْقِيق أَحْمد عبد الغفور عطار/ ط. الأولى ١٠٠٩/٣ مَادَّة "شيش": "والتشويش التَّخْلِيط، وَقد تشوش عَلَيْهِ الْأَمر" انْتهى.
وَتعقبه الزبيدِيّ فِي تَاج الْعَرُوس بِأَنَّهَا لحن، فَقَالَ فِي ٣١٨/٤ مَادَّة "شاش": "والتشويش والمشوش والتشوش كلهَا لحن، وَوهم الْجَوْهَرِي، وَالصَّوَاب: التهويش والمهوش والتهوش، وَقَالَ الْأَزْهَرِي: أما التشويش فَإِنَّهُ لَا أصل لَهُ وَإنَّهُ من كَلَام الموليدين، وَأَصله التهويش وَهُوَ التَّخْلِيط. وَقَالَ الصَّاغَانِي: لَو كَانَ التشويش من كَلَام الْعَرَب لَكَانَ مَوْضِعه فِي تركيب ش وش" بِتَصَرُّف، وَانْظُر: لِسَان الْعَرَب ٣٨١/٢، والقاموس الْمُحِيط ٢٧٦/٢.
٣ فِي ط، ش "منا مفزعاً".
٤ فِي ط، س، ش "وَلنْ تجزي".
٥ فِي س "كثرت".
٦ قَوْله: "وَالرُّجُوع عَنهُ" لم ترد فِي ط، س، ش. قلت: وَهَذِه الْعبارَة مَا قبلهَا إِلَى ص"٧٢٧" ورد مُتَقَدما فِي ط، س، ش عَن هَذَا الْموضع وَقد أَشرت إِلَى ذَلِك، انْظُر ص"٤٦٨"، وص"٧٢٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>