للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَاب الثَّانِي: التَّعْرِيف بِالْكتاب والمخطوطة

الْفَصْل الأول: التَّعْرِيف بِالْكتاب

أَولا: اسْم الْكتاب

تُشِير المصادر الَّتِي وقفت عَلَيْهَا إِلَى تَسْمِيَة هَذَا الْكتاب باسمين لَا ثَالِث لَهما، فَتَارَة يُسمى بِالرَّدِّ على بشر المريسي، وَتارَة بِالنَّقْضِ على بشر المريسي.

وَقد وقفت فِي نُسْخَة الأَصْل على تَسْمِيَته: "نَقْضُ الْإِمَامِ أَبِي سَعِيدٍ عُثْمَانَ بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فِيمَا افترى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ التَّوْحِيد"، وهما متقاربان.

وَقد وَقع اخْتِيَاري على هَذَا الِاسْم لموافقته الأَصْل، ولموافقته لُغَة لما تضمنه الْكتاب من النَّقْض لما أبرمه المريسي، وَأَضْرَابه من الْفِرْيَة فِي التَّوْحِيد. والمريسي يَدعِي تَوْحِيد الله بِمَا أورد من شبه كَمَا أَشَارَ إِلَى ذَلِك الدَّارمِيّ رَحمَه الله انْظُر ص"٥٥١".

وَقد ذكره شيخ الْإِسْلَام، ابْن تَيْمِية بِهَذِهِ التَّسْمِيَة فِي كِتَابه الْمَشْهُور "دَرْء تعَارض الْعقل وَالنَّقْل" "٢/ ٤٩، ٦٦".

كَمَا سَمَّاهُ بِالنَّقْضِ على بشر المريسي أَيْضا ابْن الْقيم فِي اجْتِمَاع الجيوش الإسلامية ص"٨٩"، والذهبي فِي الْعُلُوّ ص"١٤٤"، وَابْن حجر الْفَتْح "١١/ ٢١٥"، وَهِي التَّسْمِيَة الْغَالِبَة عَلَيْهِ فِي المراجع، وَلذَا أثبتها كَمَا فِي نُسْخَة الأَصْل.

<<  <  ج: ص:  >  >>