للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحَمَّدٍ١ إِلَّا مَنْ قَامَ بِهَذِهِ٢ الْخُرَافَاتِ، وَجَوَابِهَا٣ مَا فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عِنْدَ هَذَا الْمُعَارِضِ مُوَحِّدٌ.

وَقَدْ فسَّرنا لِلْمُعَارِضِ مِنْ تَفْسِيرِ التَّوْحِيدِ مَا كَانَ فِيهِ مَنْدُوحَةٌ٤ من هَذِه التخالط: أَنَّهُ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ٥، هَذَا تَفْسِيرُهُ الْمَعْقُولُ، وَهِيَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، مَنْ جَاءَ بِهَا مُخْلِصًا فَقَدْ وَحَّدَ اللَّهَ تَعَالَى٦، وَإِن لم يجىء بِمَا فَسَّرَ الْمُعَارِضُ مِنْ هَذِهِ الْعَمَايَاتِ٧ وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي رَضِيَ٨ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم من عَمه٩ هُوَ الدَّلِيل على


١ فِي ط، س، ش "مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
٢ فِي الأَصْل "بِهَذِهِ الخرافات".
٣ فِي ط، س، ش "وجواباتها".
٤ "مندوحة" تقدم مَعْنَاهَا ص"٧٧٩".
٥ انْظُر كَلَام الْمُؤلف الْمُتَقَدّم ص"١٥٢" وَمَا بعْدهَا.
٦ فِي ط، ش زِيَادَة "وَمن لم يَجِيء بهَا مخلصًالم يوحد الله تَعَالَى".
٧ قَوْله: "وَإِن لم يَجِيء بِمَا فسر الْمعَارض ن هَذِه العمايات" لَيْسَ فِي ط، ش، والعبارة فِي س بِلَفْظ "وَإِن لم يجء بهَا فسر الْمعَارض وَلم يحسن من هَذِه العمايات" ويتضح الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل.
٨ فِي ط، ش "طلبَهَا" بدل "رَضِي بهَا".
٩ فِي ط، ش "من عَمه أبي طَالب ليحاجج لَهُ بهَا عِنْد الله" قلت: وَهُوَ أبوطالب عبد منَاف بن عبد الْمطلب "شيبَة" بن هَاشم بن عبد منَاف بن قصي، عَم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووالد عليِّ رَضِي الله عَنهُ، أوصاه عبد الْمطلب بحماية النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفعل وناصره وآزره حَتَّى مَاتَ، وَثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيه "أنَّ أَبَا طَالب لما حَضرته الْوَفَاة دخل عَلَيْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعِنْده =

<<  <  ج: ص:  >  >>