للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طهورا"، فقد تفرد أبو مالك الأشجعي بزيادة "تربتها" ولم يذكرها غيره من الرواة، وإنما رووا الحديث هكذا: "وجعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا" ١.

٦- حكم الزيادة في الإسناد:

أما الزيادة في الإسناد، فتنصب هنا على مسألتين رئيسيتين يكثر وقوعهما، وهما: تعارض الوصل من الإرسال، وتعارض الرفع مع الوقف، أما باقي صور الزيادة في الإسناد فقد أفرد العلماء لها أبحاثا خاصة، مثل "المزيد في متصل الأسانيد".

هذا وقد اختلف العلماء في قبول الزيادة، وردها على أربعة أقوال، وهي:

أ- الحكم لمن وصله أو رفعه "أي قبول الزيادة" وهو قول جمهور الفقهاء والأصوليين٢.

ب- الحكم لمن أرسله أو وقفه "أي رد الزيادة"، وهو قول أكثر أصحاب الحديث.

ج- الحكم للأكثر: وهو قول بعض أصحاب الحديث.

د- الحكم للأحفظ: وهو قول بعض أصحاب الحديث.

ومثاله: حديث: "لا نكاح إلا بولي"، فقد رواه يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وابنه إسرائيل وقيس بن الربيع، عن أبي إسحاق


١ المصدر السابق ج٥، ص٤ وما بعدها.
٢ قال الخطيب: "هذا القول الصحيح عندنا". الكفاية ص٤١١.

<<  <   >  >>