للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في تصديقه، فكذلك الخبر المتواتر، لذلك كان المتواتر كله مقبولا، ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.

٥- أقسامه:

ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين هما: لفظي، ومعنوي:

أ- المتواتر اللفظي: وهو ما تواتر لفظه ومعناه.

مثل حديث: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ١. رواه بضعة وسبعون صحابيا. ثم استمرت هذه الكثرة -بل زادت- في باقي طبقات السند.

ب- المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظه.

مثل: أحاديث رفع اليدين في الدعاء، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم نحو مائة حديث، كل حديث منها فيه: أنه رفع يديه في الدعاء، لكنها في قضايا مختلفة، فكل قضية منها لم تتواتر، والقدر المشترك بينها -وهو الرفع عند الدعاء- تواتر باعتبار مجموع الطرق٢.

٦- وجوده:


١ رواه البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم: ١/ ٢٠٢، حديث ١١٠، بلفظه.
ورواه مسلم، كتاب الزهد، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم: ٤/ ٢٢٩٨، حديث ٧٢، بلفظه.
ورواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدرامي، وأحمد.
٢ تدريب الراوي ٢/ ١٨٠.

<<  <   >  >>