للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وميزة هؤلاء الدعاة وهم التجار أنهم كانوا يتمتعون بحب الإسلام وحب الخير لسكان القارة. وكانوا حريصين أن يعلموا الناس كل ما علموه صوابا أو خطأ وليسوا باستغلاليين أو نفعيين جزاهم الله خير الجزاء على حسن نيتهم ومجهودهم.

هكذا نترك هذا الصنف من الدعاة وهم التجار. راجين لهم المثوبة من الله- لننتقل إلى الحديث عن صنف أخر من الدعاة- في زعمهم- وهم المتصوفة.

وقد قام هؤلاء بالعمل باسم الإسلام في أفريقيا شرقا وغربا وشمالا.

وقبل أن أخوض في الحديث عنهم ذكرني موقفهم وتصرفهم عنوان كتاب لبعض الكتاب المعاصرين, "الإسلام المفترى عليه" ثم أقول يمكن أن نوجز عمل مشايخ الصوفية فنقول، إنهم دعوا إلى كل شيء غير الإسلام بالمفهوم الصحيح.

أما الإسلام النزيه الذي جاء به رسول الإسلام وسيد الأنام فلا صلة لدعوتهم به ولعلي لا أشق عليكم أو لا أحرج أحدا لو استطردت حديثا غير طويل لنعرف شيئا عن دعوة المتصوفة لأن المشاع على ألسنة بعض الناس أن لمشايخ الصوفية دورا بارزا وهاما في ميدان الدعوة إلى الإسلام. ويزعمون أن الإسلام دخل بعض المناطق في أفريقيا وغيرها على أيديهم.

<<  <   >  >>