للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن تيمية (١) رحمه الله تعالى: الإسناد من خصائص هذه الأمة، وهو من خصائص الإسلام، ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة والرافضة من أقل الناس عناية به إذ كانوا لا يصدقون إلا بما يوافق أهواءهم وعلامة كذبه أن يخالف هواهم ولهذا قال عبد الرحمن بن مهدي (٢) أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا مالهم.

وأهل البدع سلكوا طريقاً أخرى ابتدعوها واعتمدوها، ولا يذكرون الحديث بل ولا القرآن في أصولهم إلا للاعتضاد لا للاعتماد (٣) . وأقوال العلماء في الحض على التمسك بالإسناد أكثر من أن يحصرها هذا البحث

(١) شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحراني ولد سنة: (٦٦١?) سمع من ابن عبد الدائم، وابن أبي اليسر، وابن الصيرفي وغيرهم توفى سنة: (٧٢٨?) .

تذكرة الحفاظ: ٤/١٤٩٦، القلائد الجوهرية لابن طولون: ٣٢٨، الدرر الكامنة: ١/١٥٤، البداية والنهاية: ١٤/١٦٣، الذيل على طبقات الحنابلة: ٢/٣٨٧.

(٢) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن سيد الحفاظ أبو سعيد العنبري ولد سنة: (١٣٥?) سمع من عمر بن أبي زائدة، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وشعبة وغيرهم توفى سنة: (١٩٨?) .

التاريخ ليحيى بن معين: ٢/٣٥٩، طبقات بن سعد: ٧/٢٩٨.

تهذيب الكمال: ١٧/٤٣٠، سير أعلام النبلاء: ٩/١٩٢.

(٣) منهاج السنة النبوية لابن تيمية: ٧/٣٧.

<<  <   >  >>