للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الصحيحة-: كل قراءة وافقت العربية مطلقا، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو تقديراً، وتواتر نقلها هذه القراءة المتواترة المقطوع بها ثم قال: ونعني بالتواتر: ما رواه جماعة عن جماعة كذا إلى منتهاه، يفيد العلم من غير تعيين عدد، هذا هو الصحيح وقيل بالتعيين ... الخ (١) .

وهذا القيد هو ما حدى ببعض القراء إلى التوقف في بعض القراءات الصحيحة لا لشيء إلا لأنها لم تبلغه على وجه التواتر قال محمد بن صالح (٢) :سمعت رجلا يقول لأبي عمرو بن العلاء (٣) كيف تقرأ {لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} (٤)

قال: (لا يعذب) بالكسر، فقال له الرجل كيف وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا يعذب) بالفتح.

فقال أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال سمعت النبي صلى الله عليه


(١) منجد المقرئين: ١٥.
وقال ابن الصلاح في مقدمته في معنى المتواتر هو: عبارة عن الخبر الذي ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة، ولابد في إسناده من استمرار هذا لشرط في روايته من أوله إلى منتهاه.
انظر المقدمة: ١٣٥.
(٢) محمد بن صالح أبو إسحاق المري البصري الخياط روى عن شبل بن عباد غاية النهاية: ٢/١٥٥.
(٣) زبان بن العلاء أبو عمرو البصري أحد القراء السبعة ولد سنة: (٦٨?) قرأ علي الحسن البصري، وحميد بن قيس الأعرج، وأبي العالية، وغيرهم توفى سنة: (١٥٤?)
طبقات خليفة بن خياط: ٢٢٧، غاية النهاية: ١/٢٨٨، تهذيب التهذيب: ١٢/١٧٨.
(٤) سورة الفجر آية: ٢٥، ٢٦.

<<  <   >  >>