للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣١٦٩ - عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال رضى الله عنه، أسأله عن المسح على الخفين فقال: ما جاء بك يا زر؟ ، فقلت: ابتغاء العلم، فقال: إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم، رضى بما يطلب، فقلت: إنه قد حك فى صدرى المسح على الخفين بعد الغائط والبول، وكنت امرأ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فجئت أسألك: هل سمعته يذكر فى ذلك شيئا؟ ، قال: نعم. كان يأمرنا إذا كنا سفرا _ أو مسافرين _ بأن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من الجنابة، لكن من غائط، وبول ونوم، فقلت: هل سمعته يذكر فى الهوى شيئا؟ ، قال: نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فبينا نحن عنده إذ ناداه أعرابى بصوت له جهورى: يا محمد، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته: " هاؤم "، فقلت له: ويحك اغضض من صوتك فإنك عند النبى صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا فقال: والله لا اغضض قال الأعرابى: المرء يحب القوم ولما يلحق بهم؟ ، قال النبى صلى الله عليه وسلم " المرء مع من أحب يوم القيامة "، فما زال يحدثنا حتى ذكر بابا من المغرب مسيرة عرضه أو يسير الراكب فى عرضه أربعين أو سبعين عاما، قال سفيان أحد الرواة: " قبل الشام، خلقه الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض مفتوحا للتوبة لا يغلق حتى

تطلع الشمس منه ".

** ت

(رياض الصالحين ١٥/١)

** قال الإمام النووى فى " الرياض " ١ / ١٦: قال الترمذى: حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>