للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٨٥ - عن تميم الدارى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الله تبارك وتعالى لملك الموت: انطلق إلى عدوى فإنى قد بسطت له رزقى وسربلته نعمتى فأبى إلا معصيتى، فأتنى به لأنتقم من، قال: فينطلق إليه ملك الموت فى أكره صورة رآها أحد قط من الناس، له اثنا عشر عينا معه سفود من حديد كثير الشوك، معه خمسمائة من الملائكة معهم نحاس وجمر من جمر جهنم، ومعهم سياط من نار، لينها لين السياط، وهى نار تأجج، قال: فيضربه ملك الموت بذلك السفود فى أصل كل شعرة وعرق وظفر ثم يلويه ليا شديدا، فينزع روحه من أظفار قدميه فيلقيها فى عقبه، قال: فيسكر عدو الله عند ذلك سكرة فيروح ملك الموت عنه، فتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط، ثم ينثره الملك نثرة فينزع روحه من عقبه، فيلقيها فى ركبته، ثم يسكر عدو الله سكرة عند ذلك فيرفه ملك الموت عنه، قال: فتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط فينثره الملك نثرة فينزع روحه من ركبته، فيلقيها فى حقوية، قال: فيسكر عدو الله عند ذلك سكرة فيرفه عنه قال: فيضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط، قال: فكذلك إلى صدره إلى حلقه فتنبسط الملائكة النحاس وجمر جهنم تحت ذقنه، ويقول: ملك الموت: اخرجى أيتها الروح اللعينة الملعونة إلى سموم وحميم، وظل من يحموم لا بارد ولا كريم، قال: فإذا قبض ملك الموت روحه، قال الروح للجسد: جزاك الله عنى شرا لقد كنت بطيئا بى عن طاعة الله، سريعا بى إلى معصية الله وقد هلكت وأهلكت، قال: ويقول الجسد للروح مثل ذلك، وتلعنه بقاع الأرض التى يعصى الله عليها، قال: وتنطلق جنود إبليس يبشرونه بأنهم قد أوردوا عبدا من ولد آدم النار فإذا وضع فى قبره، ضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويدخل اليمنى فى اليسرى واليسرى فى اليمنى، فيبعث الله إليه أفاعى كأعناق الإبل، فأخذوا به بأرنبته، وإبهامى قدميه، فتقرضه حتى تلين فى وسطه، ويبعث الله ملكين أبصارهما كالبارق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف، وأنيابهما كالصياصى، وأنفاسهما كاللهب يطآن فى شعورهما بين منكبى كل واحد منهما مسيرة كذا وكذا قد نزعت منهما الرأفة والرحمة، يقال لهما منكر ونكير، فى يد كل واحد منهما مطرقة، لو أجتمع عليها ربيعة ومضر لم يقلوها، قال: فيقولان له: اجلس، قال: فيجلس فيستوى جالسا، وتقع أكفانه إلى حقويه، قال: فيقولان له: من ربك؟ ، وما دينك؟ ، ومن نبيك؟ ، فيقول: لا أدرى فيقولان له: لا دريت ولا تليت، قال: فيضربانه ضربة يطير شرارها فى قبره ثم يعودان، فيقولان له انظر فوقك، فينظر فإذا باب مفتوح إلى الجنة، فيقولان: يا عدو الله هذا منزلك لو كنت أطعت الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذى نفس محمد بيد إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك حسرة لا ترتد أبدا قال: وقالت عائشة: ويفتح له سبعة وسبعون بابا إلى النار، يأتيه حرها وسمومها، حتى يبعثه الله تبارك وتعالى إليها.

** يع

(المطالب العالية ٣٨٠/٤)

** ضعيف

** قال الحافظ فى " المطالب " ٤ / ٣٨٢: هذا حديث عجيب السياق وهو شاهد لكثير مما ثبت فى حديث البراء الطويل المشهور، ولكن إسناده غريب.

** تعقيب: قال الأعظمى ٤ / ٣٨٢: تمامه: لا تعرف أحدا روى عن أنس عن تميم الدارى إلا من هذا الوجه، ويزيد الرقاشى سىء الحفظ، عنده " أو كثير " المناكير كان لا يحفظ الإسناد فيلزق بأنس كل ماسمعه من غيره، ودونه أيضا من هو مثله وأشد ضعفا، كذا فى المسندة، وقال البوصيرى: رواه أبو يعلى وفى سنده يزيد الرقاشى وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>