للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَلُونِي.

قَالُوا: نَسْأَلُكَ الرِّضَى عَنَّا.

فَيَقُولُ: رِضَايَ أَحَلَّكُمْ دَارِي وَأَنَالَكُمْ كَرَامَتِي وَهَذَا أَوَانُهَا، فَسَلُونِي.

قَالُوا: نَسْأَلُكَ الزِّيَارَةَ إِلَيْكَ، فَيُؤْتَوْنَ بِنَجَائِبٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زبر جد أَخْضَرَ، فَيُحْمَلُونَ عَلَيْهَا، تَضَعُ حَوَافِرُهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهَا حَتَّى تَنْتَهِي بِهِمْ إِلَى جَنَّةِ عَدَنٍ وَهِيَ قَصَبَةُ الْجَنَّةِ.

قَالَ: وَيَأْمُرُ اللَّهُ بِأَطْيَارٍ عَلَى أَشْجَارٍ يُجَاوِبْنَ الْحُورَ الْعِينَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهَا، يَقُلْنَ: نَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلا نَبْأَسُ، نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلا نَمُوتُ، إِنَّا أَزْوَاجٌ كِرَامٌ لِكِرَامٍ، طِبْنَا لَهُمْ وَطَابُوا لَنَا.

قَالَ: وَيَأْمُرُ الله عزوجل بِكُثْبَانٍ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ فَيَنْثُرُهَا عَلَيْهِمْ، فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ، ثُمَّ تَجِيئُهُمْ رِيحٌ يُقَالُ لَهَا الْمُثِيرَةُ، ثُمَّ تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: رَبَّنَا قَدْ جَاءَ الْقَوْمُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عزوجل: مَرْحَبًا بِالطَائِعِينَ، مَرْحَبًا بِالصَادِقِينَ، أَدْخِلُوهُمْ.

قَالَ: فَيُكْشَفُ لَهُمْ عَنِ الْحِجَابِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَى الله عزوجل وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، فَيَضِيعُونَ فِي نُورِ الرَّحْمَنِ حَتَّى مَا يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى (نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) ".

هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

ومدار طرقه كلهَا عَلَى الْفضل بْن عِيسَى الرَّقَاشِيّ.

قَالَ يَحْيَى: كَانَ رجل سوء.

ثُمَّ فِي طَرِيقه الأول والثانى عبد الله بْن عُبَيْد.

قَالَ الْعَقِيلِيّ: لَا يعرف إِلا بِهِ وَلا يُتَابع عَلَيْهِ.

وَفِي طَرِيقه الثَّالِث مُحَمَّد بْن يُونُسَ الْكُدَيْمِي، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ كَذَّاب، وَقَالَ ابْن حبَان: كَانَ يضع الحَدِيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>