للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٧ـ زيارة القبور شرعية وبدعية:]

أ-فالشرعية: المقصود بها السلام على الميت والدعاء له، فزيارته بعد موته من جنس الصلاة عليه فالسنة أن يسلم على الميت ويدعو له سواء كان نبياً أو غير نبي لأمره- صلى الله عليه وسلم - إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم) [ (١) ] وهكذا إذا زار أهل البقيع أو زار شهداء أُحد أو غيرهم. وليست الصلاة عند قبورهم أو قبور غيرهم مستحبة عند أحد من أئمة المسلمين.بل الصلاة في المساجد التي ليس فيها قبر أحد من الأنبياء والصالحين وغيرهم أفضل من الصلاة في المساجد التي فيها ذلك، باتفاق أئمة المسلمين. بل الصلاة في المساجد التي على القبور إما محرمة وإما مكروهة.وتزار القبور بالزيارة الشرعية من كان قريباً ومن اجتاز بها.


(١) - نحوه في المسند (٦/١١١) وكذا مسلم في الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور.

<<  <   >  >>