للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أعطى لله ومنع لله وأبغض لله فقد استكمل إيمانه” ١

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان” ٢

وعن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عن النساء: ”ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن، قالت امرأة: يا رسول الله: وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالى ما تصلى وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين” ٣

فتدل هذه النصوص على أن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، وعلى هذا وردت النصوص عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من السلف.

فعن عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه قال: “الإيمان يزيد وينقص قيل له: وما زيادته، وما نقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله وحمدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه” ٤

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يأخذ بيد الرجل والرجلين من أصحابه فيقول: “قم بنا نزداد إيماناً”.

وروى نحوه عن معاذ بن جبل، وعبد الله بن رواحه رضي الله عنه٥

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: “إن من فقه العبد أن يعلم أيزداد هو أم منتقص، وإن من فقه الرجل أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه” ٦


١ أخرجه. حم. (٣/٤٣٨) ، ت. صفة القيامة (٤/٦٧٠) وقال: حديث حسن ٢ أخرجه م. (٢/٢١٢) .
٣ أخرجه. م، الإيمان (١/٨٦) .
٤ أخرجه الآجري في الشريعة (١/٢٦١) الإيمان لابن أبي شيبة ص٧.
٥ أخرجه عنهم ابن أبي شيبة في الأيمان ص٣٥.
٦ أخرجه ابن بطة في الإبانة (٢/٨٤٩)

<<  <   >  >>