للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة” ١.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه” ٢.

وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال حين حضرته الوفاة: “كنت كتمت عنكم شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقاً يذنبون يغفر لهم”.

في رواية أبي هريرة مرفوعاً: “والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم” ٣.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها” ٤.

فهذه جملة من الأدلة تدل على وجوب التوبة على كل أحد من الناس، فأما الكافر فيتوب من كفره وأما المؤمن فيتوب من تقصيره وما يكون قد اقترف من السيئات، وكذلك الأنبياء عليهم السلام فإنهم يتوبون إلى الله عز وجل، لأن التوبة إليه عبادة من العبادات يحبها الله عز وجل ويرضى بها عن عباده فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل البشر، ومع ذلك فإنه يتوب إلى الله في اليوم مائة مرة، وإنما تكون توبته عليه الصلاة والسلام مما يكون ألم بقلبه عليه الصلاة والسلام من سهو أو غفلة عن دوام الذكر ونحو ذلك مما هو من طبيعة البشر.


١ أخرجه. م. الذكر والدعاء (٤/٢٠٧٥) .
٢ أخرجه. م. الذكر والدعاء (٤/٢٠٧٦) .
٣ أخرجهما. م. التوبة (٤/٢١٠٦) .
٤ أخرجه. م. التوبة (٤/٢١١٣) ، وحم (٤/٣٩٥) .

<<  <   >  >>