للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أشعر بملل وأفضل الوحدة ... وعصبي!!]

المجيب د. سيد زكي خريبة

استشاري صحة نفسية

التصنيف الفهرسة/ الاستشارات/ استشارات نفسية /اخرى

التاريخ ٢٩/٤/١٤٢٢

السؤال

مشكلتي أنني دائماً اشعر بملل وطفش ولا أحب أحد يكلمني ولا أحب كثرة الاجتماع مع الناس وأحب أجلس كثيراً لوحدي وأحياناً أعصب على من يكلمني بدون أن أرغب في ذلك وحتى الوالدة اعصب معها رغم أنني رحيم بها ولكن غصب عني..أرجو الرد والله يرعاكم ويحفظكم من كل مكروه.

الجواب

كنا نود أن نعرف أشياء أخرى قد تساعدنا على وضع واختيار حلًّ أمثل لمشكلتك بين حلول كثيرة مثل: العمل - الدخل - الحالة الاجتماعية - عدد الأولاد لأنه قد يكون أحد هذه العوامل هو الذي يسبب لك ما يعرف بضيق الصدر واعتزال الناس ويسبب لك العصبية.

وعلى سبيل المثال قد تكون لا تعمل ولديك زوجة وأبناء ووالدتك ومسؤوليات الحياة كثيرة ولا تجد وسيلة دخل تنفق على هؤلاء وبالتالي الفراغ يسبب لك الملل والسأم ويجعلك عدوانياً نتيجة عدم وجود ما يسد احتياجات الأسرة.

وقولك حتى الوالدة تتعصب عليها رغم أنك رحيم بها - فكيف يا صديقي العزيز يكون الإنسان رحيم بأمة وفي نفس الوقت يتعصب عليها (إنها تناقضات في الوقت نفسه) .

الأخ العزيز: كن على علاقة قوية بالله واستغفر ربك واطلب من والدتك الصفح الجميل واجعلها تدعوا لك ونل رضاها - فرضا الوالدين من رضا الله.

وإذا كنت غير محافظ على الصلوات - فاستغفر لذنبك وابدأ من اللحظة في الحفاظ على الصلاة فإنها وسيلة علاجية استرضائية تجلب الأمن والاستقرار النفسي للإنسان وتزيل العنف - وإذا كنت لا تعمل فابحث عن عمل مهما كان الأجر وكان درجة الراتب فلا بد أن تعمل حتى تستثمر وقت فراغك وفي نفس الوقت تستطيع الإنفاق على أسرتك وبالتالي تخفف عليك ضغوط الحياة وستشعر بإذن الله بالرضى النفسي وستصبح شخصاً طبيعياً وستذهب عنك كل مشاعر الضيق التي كانت تدفعك للعصبية.

<<  <  ج: ص:  >  >>