للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولك ثم ماذا؟ إذا هممت بفعل شئ ما وتنوي التساؤل الله - سبحانه وتعالى - أوجد هذه الدنيا وأوجدنا فيها لعمارتها. لغاية وحكمة يريدها منا سبحانه وتعالى. أي أن لكل مخلوق وجد على الأرض له غاية وحكمة ودور يؤديه ثم يرحل وموعده يوم القيامة. وقد نرى مخلوقاً حشرياً صغيراً قبيح المنظر كريه الرائحة يتحوم سفوح الجبال البعيدة مسكنا أو من مواطن القذورات بيتا. ثم تفكر فيه ـ هل تقنع أن لهذا دور وحكمة في الحياة.؟ فما بالك بالأشراف من أنواع المخلوقات؟ وهم البشر (ولقد كرمنا بني آدم.. الآية) فنتخيل هذا الإحساس الذي تجده لإخوانك في فلسطين. يجرك إلى أن تفعل شيئاً كهذا محرك للإنتاجية الإيجابية التي تجعل النفس في دائرة الاطمئنان فيدعو لهم، وقد يتطور مع الدعاء إلى البذل والإنفاق.

المهم لا تطلق العنان لخيالك ونفسك بالتفكير فقطـ وانتبه إلى خطورة اليأس ـ فقد تؤدي عملاً تحس أنك لم تلمس نتيجة ـ فيصيبك الإحباط في السؤال المفزع ثم ماذا.. لذلك. تأمل هذه القاعدة ختاماً إذا كان أي عمل يصدر منك تقصد فيه وجه الله. فأبشر بالعافية. حتى ولو طال الزمان عليك ـ آمل أن أكون قد أضأت لك شمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>