للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قراءة الفنجان والكهانة]

المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/ نواقض الإيمان/إدعاء علم الغيب

التاريخ ٢٣/٥/١٤٢٤هـ

السؤال

امرأة تدعي علم الأمور الغيبية عن طريق قراءة الفنجان وما أشبه ذلك، وتضع عنوانها في بعض المجلات، فما نصيحتكم لها؟ مع بيان خطورة هذا الأمر.

الجواب

الحمد لله.

هذه المرأة طريقتها هي طريقة المنجمين والكهان والعرافين، فعملها هذا هو من عمل أولئك الذين يدعون علم الغيب، ودعوى علم الغيب كفر، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله، "قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله" [النمل: ٦٥] فيجب على هذه المرأة أن تتوب إلى الله وتصحح إسلامها وتترك هذه الحرفة الخبيثة، فهي إما أن تكون دجالة كذابة تكذب على الناس بدعوى أنها تعلم الأمور المستقبلية لجمع المال من أيديهم، وإما أن تكون مستعينة بالشياطين فهم الذين يأتونها ببعض ما تخبر به، وهذا لا يحصل لها إلا إذا أطاعتهم فيما يريدون منها من شرك أو معصية، كما يجب على المسلمين أن ينكروا ذلك عليها وعلى أمثالها، وينكروا على من يذهب إليها أو يسألها بواسطة الهاتف أو المراسلة، فإن ذلك من سؤال الكهان، وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم-" رواه أحمد (٩٥٣٦) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وهذا كاف لمن عقل ألا يقصد إلى هؤلاء الفجرة، فالواجب الحذر من هؤلاء الضالين المضلين، كما يجب الإيمان بأنه لا يعلم الغيب إلا الله، قال الله تعالى: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول" [الجن: ٢٦-٢٧] ، نسأل الله السلامة والعافية من عمل المفسدين، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>