للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخوَّة الروافض

المجيب د. أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي

عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

العقائد والمذاهب الفكرية/الولاء والبراء

التاريخ ١/١/١٤٢٥هـ

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يكثر في البال توك في غرف المناظرات المشهورة نداء ومخاطبة الروافض بـ يا أخي فما حكم ذلك بالتفصيل؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الأخوة قسمان:

(١) أخوة دينية وهي تعم كل من كان مسلماً حتى ولو كان مبتدعاً ما لم تكن بدعته مكفرة. والكفر نوعان:

أ-كفر أصلي أي أن صاحبه اختار الكفر عمداً وعن إرادة.

ب-كفر تأويل أي أن الشخص قال أو عمل أو اعتقد أمراً مكفِّراً عن تأويل.

الثاني يتسامح فيه ما لا يتسامح في الآخر.

(٢) أخوة نسبية حتى ولو كان الأخ في النسب كافراً، وإطلاق الأخ على من يعتقد كفره من باب النسب بحكم الأخوة البشرية ليس فيه بأس على سبيل تأنيس المدعو، قال -تعالى-: "وإلى عاد أخاهم هوداً" [الأعراف: ٦٥] وقال -تعالى-: "وإلى ثمود أخاهم صالحاً" [الأعراف: ٧٣] . فأطلق الأخوة الإنسانية مع انقطاع الأخوة الدينية، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>