للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البدعة]

المجيب د. عبد الله بن عبد العزيز الزايدي

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/ضابط البدع والتحذير منها

التاريخ ٦/٤/١٤٢٣

السؤال

بسم الله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله

وصحبه أجمعين. أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

السؤال ١: أريد تعريف البدعة؟

وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا كل خير.

الجواب

تعريف البدعة:

هي: كل ما يتعبد به المسلم لله من اعتقاد أو عمل وهو غير مشروع.

وقد تعددت ألفاظ أهل العلم في تعريف البدعة مع اتحاد المعنى أو تقاربه، ومن أجمع تعاريفها قول الإمام الشاطبي: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله -تعالى-. وأوجز منه تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية للبدعة بقوله: البدعة هي الدين الذي لم يأمر الله به ولا رسوله، فمن دان ديناً لم يأمر الله به ورسوله فهو مبتدع.

وقد ذم الله -عز وجل- في كتابه الابتداع في الدين وسماه تشريعاً لم يأذن به الله فقال -سبحانه-:"أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [الشورى:٢١] .

وقد أوضحت السنة النبوية خطر الابتداع في الدين بوصفه شر الأمور، وأنه يعني الضلال والهلاك، يقول النبي -في الحديث الذي رواه مسلم (٨٦٧) وغيره عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته...." الحديث وفيه يقول: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة". رواه مسلم (٨٦٧) ومعناه عند البخاري (٧٢٧٧) من حديث ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>