للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سؤال الله بجاهه الكريم]

المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

العقائد والمذاهب الفكرية/ البدع/بدع الأذكار والأدعية

التاريخ ١٧/٦/١٤٢٣هـ

السؤال

ما حكم قول الرجل في الدعاء: (اللهم إني أسألك باسمك الأعظم وجاهك الكريم) ؟

الجواب

أما السؤال باسم الله الأعظم هذا حق، لكن ينبغي أن يذكره إذا كان يعرف شيئاً مما ورد أنه اسم الله الأعظم، فيقول ويأتي به صريحاً، وقد قيل: إن اسم الله الأعظم الحي القيوم، فالحاصل أن التوسل إلى الله باسمه الحي القيوم، أو باسمه ذو الجلال والإكرام، أو بأنه الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، كل هذا من دعائه -سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى، كما قال -تعالى-:"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" [الأعراف:١٨٠] ، ودعاؤه بها ينبغي أن يكون هكذا: يا الله، يا رحمن، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.

وأما قول القائل: وبجاهك، فهذا دعاء لا أصل له، والله -تعالى- لا يقال له جاه؛ لأن هذا لم يرد، ومثل هذا اللفظ إنما يستعمل للاستشفاع بالله إلى أحد من خلقه وهو محرم، كما قال -صلى الله عليه وسلم-:"إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه" أبو داود (٤٧٢٦) ، كذلك لا يتوسل إلى الله بهذا، إذ لم يرد في شيء من النصوص لفظ الجاه مضافاً إلى الله، فهو سؤال بدعي يجب الاستغناء عنه بأسماء الله وصفاته، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>