للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الحوادث المفاجئة في السيارات ونحوها، فهذه مثل ما ذكر أعلاه، وإن كانت الشدة والسكرات أفضل في حق المؤمن، وذلك لعدة أمور منها:

(١) أن النبي - صلى الله عليه وسلم استعاذ من موت الفجاءة وقال:"إنها أخذة آسف" أو كما قال - صلى الله عليه وسلم-.

(٢) أن الله تعالى اختار لنبيه - صلى الله عليه وسلم- الشدة والسكرات، والله تعالى لا يختار لنبيه إلا أفضل الأمور وأعلاها.

(٣) أن في الشدة والسكرات تكون الفرصة مهيأة للاستعداد للموت بالشهادة والتوبة والاستعداد لملاقاة الله تعالى، وهذه عادة لا تكون في موت الفجأة.

(٤) أن الإنسان يؤجر إذا كان مسلماً محتسباً على ما يلاقيه من الشدة في النزع والسكرات.

نسأل الله المولى - عز وجل- أن يحيينا على الإسلام ويتوفانا عليه، وأن يجعل آخر قولنا في الدنيا شهادة إلا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-.

<<  <  ج: ص:  >  >>