للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إيقاد شعلة النار في المناسبات الرياضية]

المجيب هاني بن عبد الله الجبير

قاضي بمحكمة مكة المكرمة

العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقة

التاريخ ٢٦/٥/١٤٢٥هـ

السؤال

هل هناك من كان يحمل شعلة النار في تاريخ الإسلام؟ وهل يحرم على المسلم فعل ذلك في المناسبات الرياضية، وما هو الحكم الشرعي في عمل شعلة نار للمناسبات الرياضية مع الدليل؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب

الحمد لله وحده، وبعد:

فحمل شعلة النار هو من شعار اليونان قديماً، وليس عملاً جاء به الإسلام حتى يكون هناك من يحمله، فالنار في الإسلام وسيلة للانتفاع بالضوء والدفء، وإنضاج الطعام، ونحو ذلك من المنافع دون أن تكون شعاراً لشيء محترم أو ينظر إليها على اعتبار قدسية خاصة، وفعلها في المناسبات الرياضية حرام؛ لأنه تشبه بالكفار في شيء هو من خصائصهم واعتقاداتهم، والمسلم مأمور بالترفع عن ذلك، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "من تشبه بقوم فهو منهم" سنن أبي داود (٤٠٣١) مسند أحمد (٢/٥٠) ، بسند صحيح، وأصل إيقاد النار في الألعاب الأولمبية أنه كانت تكرم آلهة اليونان قديماً كل أربع سنوات.

فأسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين إلى اجتناب كل ما فيه إضرار بأديانهم وعقائدهم، وأن يلهمنا رشدنا. وصلى الله وسلم على محمد وآله.

<<  <  ج: ص:  >  >>