للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان الله قد امتن على الأنبياء والرسل بأعلى الدرجات فإنه قد بيّن أن غيرهم ممن أطاع الله ورسوله يكون في معيتهم حيث قال جل من قائل: "ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" [النساء: ٦٩] . وهؤلاء الذين ذكرت في سؤالك من أمثال الخضر، وعزير ونساء النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نشك في أن الله سينزلهم منازلهم التي يتسحقونها وهو بهم أعلم وأرحم أو يرفعهم فوقها تفضلاً منه وإحساناً.

وإذا أردت المزيد في بيان صفة الجنة وأحوال أهلها فانظر كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) ؛ طريق الهجرتين وباب السعاديين، فإنه ذكر في آخره طبقات المكلفين في الآخرة وعدها ثماني عشرة حلقة وكلاهما لابن القيم -رحمه الله وفيهما ما يشفي ويكفي بإذن الله. والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>