للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك في قوله: (نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) [القلم:١] . إلى قوله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:٤] . ومما يظهر الله به كماله يوم القيامة أن يبعثه المقام المحمود الذي يحمده به الأولون والآخرون، كما قال تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) [الإسراء:٧٩] . وذلك حين يتراد الأنبياء الشفاعة، ثم ينهض بها- صلى الله عليه وسلم- فيأتي ربه، قال: "فَإذا رأيتُ رَبِّي خَرَرْتُ له ساجدًا". ثُمَّ يقال له: "ارفَعْ رأسَكَ، وقُلْ تُسْمَعْ، وسَلْ تُعْطَهْ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ". رواه البخاري (٤٤٧٦) ومسلم (١٩٣) ، من حديث أنس، رضي الله عنه. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>