للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التنجس بملاقاة النجاسة]

المجيب د. يوسف بن عبد الله الأحمد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كتاب الطهارة/إزالة النجاسة

التاريخ ٠٢/٠٨/١٤٢٦هـ

السؤال

هل يتنجَّس الشخص عندما يجلس أو ينام أو يمشي على مكان قد أصابته نجاسة، خصوصاً إذا كان جسم هذا الشخص مبلولاً أو ملابسه مبلولة؟ وإذا حضر عندي ضيف وجلس على الكنب، أو مشى على السجادة التي بال عليها الطفل -سابقاً- فهل يجب علي أن أخبره أن لا يجلس في ذلك المكان حتى لا يتنجَّس؟ وهل أكون آثمة لو لم أخبره؟

الجواب

الحمد لله وحده، وبعد:

أولاً: الأصل في الأشياء الطهارة ما لم تثبت نجاستها.

ثانياً: النجاسة اليابسة لا تنتقل إلى ثياب من لاقاها، أما إذا كانت رطبة فإن رؤي أثر الرطوبة في ثياب من جلس عليها فهي نجسة وإلا فلا. فإن شك الإنسان في انتقالها إليه فالأصل هو الطهارة، وهو أصل متيقن لا ينتقل عنه إلا بيقين أو غلبة ظن، ولعل من أقوى ما يدفع الوسواس حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قيل: يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة -وهي بئر يلقى فيها الحيض والنتن ولحوم الكلاب؟ - فقال النبي صلى الله عليه وسلم-: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء" أخرجه أبو داود (٦٦) ، والترمذي (٦٦) ، والنسائي (٣٢٦) . وصححه الإمام أحمد ويحيى بن معين وابن حزم وابن تيمية. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>